أيات السكينة لمن يعاني من الخوف والقلق والإكتآب

5:02 م 0 تعليقات
      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين واشهد أن لا اله إلا الله وحده لاشريك له في الأولين والآخرين, واشهد أن محمداً عبده ورسوله .
الرقية الشرعية عندما يكون عندنا القلق و الإكتأب و الخوف من غير سبب ؟


الرقية الشرعية كافية لكل الامراض و تزاد على الرقية الصوتية الموجودة آيات السكينة، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور :

قرأ آيات السكينة ويقول في واقعة عظيمة جرت له فى مرضه تعجز العقول عن حملها من محاربة أرواح شيطانية ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف القوة قال : فلما اشتد علي الأمر قلت لأقاربي ومن حولي : اقرأوا آيات السكينة قال : ثم أقلع عني ذلك الحال وجلست وما بي قلبة وقد جربت ( والكلام لابن القيم ) أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب مما يرد عليه فرأيت لها تأثيراً عظيما في سكونه وطمأنينته " اهـ كلام ابن القيم رحمه الله من مدارج السالكين .
وأما آيات السكينة فهي كالتالي : ذكر الله سبحانه السكينة في كتابه في ستة مواضع :

الأول :
قوله تعالى : (( وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم )) [ البقرة : 248 ]

الثاني :
قوله تعالى (( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ))[ التوبة : 26 ]

الثالث :
قوله تعالى (( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها )) [ التوبة : 40 ]

الرابع :
قوله تعالى : (( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليما حكيما )) [ الفتح : 4 ]

الخامس :
قوله تعالى : (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا )) [ الفتح : 18 ]

السادس :
قوله تعالى : (( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين )) [ الفتح : الآية 26 ]
هذا والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله واصحبه أجمعين .


تابع القراءة Résumé abuiyad

سحر التهييج ما اقذره من سحر

4:07 م 0 تعليقات

سحر التهيـج

ما أظن أن أحد يعمل هذا النوع من السحر وفي قلبه ذرة من إيمان ، حيث أنه يجمع بين السحر وطلب الفاحشة والعياذ بالله وتهيج قلب المسحور وصرفه عن ذكر الله سبحانه وتعالى .
يحكى أن شابا وسيما متدينا تقيا ورعا في ذات يوم أحبته امرأة فأرسلت إليه تشكوا حبه وتسأله الزيارة وكان لها زوج ، فألحت عليه ، فأفشى ذلك إلى صديق له ، فقال له : لو بعثت إليها بعض أهلك فوعظتها وزجرتها رجوت أن تكف عنك ، فأمسك وأرسلت إليه إما أن تزورني وإما أن أزورك لكنه لم يستجيب لها وللشيطان، فلما يئست منه ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر فجعلت لها الرغائب ( العطاء الجزل ) في تهيجه ، فعملت لها في ذلك ، فبينما هو ذات ليلة مع أبيه إذ خطر ذكرها بقلبه وهاج منه أمر لم يكن يعرفه واختلط ( أي أنه شعر بفاسد عقله) ، فقام مسرعا فصلى واستعاذ والأمر يشتد ، فقال يا أبتي أدركني بقيد وسلاسل ، فقال : يا بني ما قصتك ؟ فحدثه بالقصة ، فقام وقيده وأدخله بيتا فجعل يضطرب ويخور كما يخور الثور ، ثم هدأ فإذا هو ميت والدم يسيل من منخره ومات الشاب بلا رحمة شهيد التقوى والطهارة وكثرة التهييج بالسحر دمر أعصابه وشرايينه والتهييج جعل مجرى الدم يكون أسرع وأقوى تدفقاً مما أصابه بالانفجار الداخلي هذا والله أعلم.
يشتكي بعض من به مس من التهيج والعطف الشديد على الغير من الشباب والشابات ويعاني منه البعض منهم العناء الشديد ، فتجده دائمْ القلق فارغ الفؤاد يغدوا ويروح وبه من الوَلَهُ ما يكاد أن يُقَطِعَ نياط قلبه ، منشغل الفكر بمن يعشق ويهوى ، شَغله الوجد والاشتياق ، يرى طيف من يحب ماثلا في مخيلته ، ويظن أنه يلحظه ويتحدث إليه.
يزداد عليه القلق والاضطراب حتى يصل به الهيام إلى البكاء المرير . وليس بالضرورة أن يكون هذا الإنسان مسحوراً ، ولكن الشياطين تؤذي بعض الشباب والشابات الممسوسين بهذا الأسلوب من أجل الفتنة والوقوع في الرذيلة ، وحتى تسيطر عليهم وتسلبهم الإرادة ما داموا منشغلين بفكرهم عن قراءة القرآن وعن كل أمر يقربهم الى الله سبحانه وتعالى . يقول أحد العشاق :
والتهيج الذي تعمله السحرة غالبا ما يصل بالإنسان إلى أقصى درجات الاستثارة الجنسية ، ويمكن ان نقول أنه على أربعة أشكال بالنسبة للرجال وبالمثل بالنسبة للنساء .
* تهيج على شخص معين .
* تهيج على جميع النساء .
* تهيج على جميع الرجال .
* تهيج على النساء والرجال
وإن علاج هذا البلاء ليس بالأمر الهين ، وتختلف الحالات من شخص إلى آخر لكني أجمل العلاج في النقاط التالية :
أولاً :
الفرار من الفتنة : إن الحب بدايته اختيارية ، وأكثر بداياته من النظرة ، فهو نظرة فابتسامة فموعد فلقاء ، فإن النظر والتفكر والتعرض للمحبة أمرٌ اختياري تتولد عنه أمور اضطرارية يحاسب عليها العبد. عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ قَالَ يَا عَلِيُّ لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ. رواه الترمذي .
ثانياً:
تقوى الله والخوف من عقابه ورجاء ما عنده من الأجر والثواب . يقول الله سبحانه وتعالى : }وَمَن يَتّقِ اللّهَ يَجْعَل لّهُ مَخْرَجاً{ سورة الطلاق، ويقول: } فَأَمّا مَن طَغَىَ * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدّنْيَا * فَإِنّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىَ * وَأَمّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ وَنَهَى النّفْسَ عَنِ الْهَوَىَ * فَإِنّ الْجَنّةَ هِيَ الْمَأْوَىَ { سورة النازعات ، ومن ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه ، يقول الشاعر :
ثالثاً:
محبة الله : يقول سبحانه وتعالى : } وَمِنَ النّاسِ مَن يَتّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبّونَهُمْ كَحُبّ اللّهِ وَالّذِينَ آمَنُواْ أَشَدّ حُبّاً للّهِ { [البقرة:165] . عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ . رواه البخاري ، وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ مِنْ دُعَاءِ دَاوُدَ يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَالْعَمَلَ الَّذِي يُبَلِّغُنِي حُبَّكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ . رواه الترمذي 0
رابعاً:
اسأل الله الثبات : عن شَهْر بْن حَوْشَبٍ قَالَ قُلْتُ لأُمِّ سَلَمَةَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ عِنْدَكِ قَالَتْ كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِهِ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَكْثَرَ دُعَاءَكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ قَالَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلا وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ فَتَلا مُعَاذٌ ( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ) رواه الترمذي.
خامساً:
لا تعتزل الناس : فإن الاعتزال مدعاة للوسوسة وتسلط الشيطان يقول صلى الله عليه وسلم : « إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم، يأخذ الشاة القاصية والناحية، فإياكم والشعاب، وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد». رواه احمد في مسنده
سادساً:
اشغل نفسك بالمباحات : أشغل نفسك بكل ما هو مباح حتى لا يتعبك التفكير وتَسلى عن من تحب.
سابعاً:
قَبح من تحب في نفسك : وإذا ما جال طيفه بفكرك استعذ بالله من الشيطان وتذكر مساوئه وقبائح أفعاله وتذكر نتن ريح إبطيه وما يخرج من جوفه .
ثامناً:
لا تتعرض لمن تحب ، ولا تواعده ولو شق عليك ذلك .
تاسعاً:
لا تقرأ قصص الحب والغرام ولا شعر الغزل .
عاشراً:
ابتعد عن مشاهدة المناظر المثيرة والصور الخالعة في الكتب والمجلات والتلفاز.
حادي عشر:
لا تستمع للغناء فإنه بريد الزنى .
ثاني عشر:
عالج نفسك بالرقية الشرعية عند من تثق بعلمة وأمانته .

تابع القراءة Résumé abuiyad

عادات ومعتقدات خاطئه في علاج السحر والعين والحسد

11:05 م 0 تعليقات

ما زالت العادات والتقاليد القديمة تتحكم في تصرفاتنا وأفعالنا بالرغم من ثقافتنا وتقدمنا


تكمن خطورة الاعتقادات الخاطئة بأنها تمس عقيدة المسلم وتخدشها ، وتوقعه بالكفر والشرك والبدعة والمعصية بحسب حال اعتقاده ، والوقوع في ذلك واعتناقه والاعتقاد به يورث إثما وسخطا وعقوبة من الحق تبارك وتعالى وحجة على فاعله ومرتكبه ...

ولا بد أن ندرك أن العقيدة والدين هو ما ورثناه من الكتاب والسنة ، ومنهج السلف وأقوال أهل العلم ، لا المتوارث عن الآباء والأجداد ، أو العادات والتقاليد المخالفة لشرع الله ومنهجه ...

ويستثنى من ذلك العادة المحكمة التي لا تتعارض مع الأحكام الشرعية ، وأقتصر هنا بذكر بعض الاعتقادات الخاطئة المتعلقة بالجوانب الروحية الخاصة بالعين والحسد والمنتشرة في بعض البلدان الإسلامية وهي على النحو التالي :

1- الاعتقاد بأن صلاة الجنازة على العائن وهو حي تذهب العين والحسد .

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم صلاة الجنازة على العائن وهو نائم لرد العين والحسد ؟

فأجاب -حفظه الله- : ( اشتهر عند العامة هذا الفعل فتراهم إذا عرفوا عن إنسان يصيب بعينه يصلون عليه كصلاة الجنازة سواء برضاه أو بغير رضاه أو في حال نومه ، ويزعمون أن ذلك يبطل تأثير إصابته سواء في الماضي أو في المستقبل ، كما أن الميت تبطل تأثير عينه ، ولكن هذا لا دليل عليه ولا أظنه يفيد ، وذلك أن نفسه لا تزال على ما هي عليه من الشر والحسد فلا يزول أثرها ما دامت الروح في الجسد إلا أن يشاء الله ، فكونهم يشبهونه بالميت لا يعتبر تشبيها واقعيا ولو ادعوا التجربة وحصول التأثير ، فإن ذلك وإن حصل به نفع أو تخفيف ، فإنه غير مطرد فلا أرى جوازه والله أعلم ) ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين – ص 247 ) .

2- الاعتقاد بفضلات البول والغائط لعلاج العين :

يلجأ البعض للأخذ من الفضلات العائدة لبول أو غائط العائن لعلاج العين والحسد ، وهذا اعتقاد باطل كما أفتى بذلك علماؤنا حفظهم الله ومنهم فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، حيث يقول : ( أما الأخذ من فضلاته العائدة من بوله أو غائطه فليس له أصل )

3- الاعتقاد بألفاظ معينة غريبة وتعليقها على الأطفال والحوانيت والحيوانات ، اتقاء للعين والحسد :

يعتقد البعض بألفاظ غريبة دخيلة ، او تلك التي لا يفقه معناها اتقاء وردا للعين والحسد ، مثل قولهم " خمسة وخميسة " لا تجوز مطلقا لأنها مبنية على اعتقاد جاهلي

4- الاعتقاد بالخشب لرد العين والحسد :

يعتقد البعض أن مسك الخشب ولمسه يرد العين والحسد فإن تلفظ أحد بكلمات إعجاب وإطراء لأمر ما ، يقال ( امسك الخشب ) .

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن الاعتقاد بمسك الخشب ردا للعين والحسد ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( لا أذكر دليلا ولا تجربة على أن مسك الخشب يرد العين أو الحسد حيث أن الخشب كغيره من الأدوات فلم ينقل أن مسك الحصى والحجارة والعصي أو الأقلام أو الأحذية أو الأواني يمنع من تأثير العين أو الحسد فلا يجوز اعتماد شيء لا دليل عليه ، ولو كان يعتقد أنه سبب وأن التأثير يتوقف على تقدير الله وخلقه ، وذلك لأن فتح هذا الباب قد يدعو إلى الاعتقاد في هذه المخلوقات والاعتماد عليها كدوافع وذلك مما ينافي كمال التوحيد )

5- الاعتقاد بالخواتم المحلاة بالخرز الأزرق اتقاء للعين والحسد

6- الاعتقاد بتبخير البيوت بالأعشاب طردا للجن والشياطين، وإزالة الحسد كالفاسوخ ونحوه.

7- الاعتقاد بأن الخرز الأزرق والكف والعين الزرقاء ونحوه، يرد ويقي حدوث العين والحسد .

قال الشيخ علي بن حسن عبد الحميد - عن تعليق الخرز : ( وهو أيضا - باطل ، ومن صنائع أهل الشرك - عياذا بالله - )

8- الاعتقاد بأن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ترد العين والحسد :

كأن يقال " صلوا على النبي " ونحوه من الأقوال ، وهذا قول مبتدع لا أصل له في الدين والشريعة .

يقول الأستاذ ناصر الشميمري : ( إن مما أحدثه المحدثون لإسقاط أثر العين وردها قولهم : " صلي على النبي " ، أو " يا صلاة النبي عليك " ، ويعتقدون أن هذا القول يرد العين ويسقط أثرها ، وهذا القول مبتدع لم يرد فيه دليل صحيح ولا ضعيف ، وهو خطأ كبير ومزلق خطير ، قد يؤدي إلى الشرك ، إذا اعتقد قائله أن الرسول صلى الله عليه وسلم حين يذكر اسمه أو يصلى عليه يرد أثر العين ) ( العين حق )

9- الاعتقاد بوضع آيات قرآنية معينة كآية الكرسي ، على صدور الأطفال من الذهب والفضة ونحوه ، للحفظ من العين والحسد وغيره من الأمراض الأخرى :

وفي ذلك امتهان لكتاب الله عز وجل ، لعدم إدراك الطفل معنى وقدر تلك الآيات ، فيطأها بالنجاسة والأمور المستقذرة الأخرى .

يقول فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - : ( لا يجوز للمسلم أن يعلق آية الكرسي أو غيرها من آيات القرآن أو الأدعية الشرعية على رقبته لدفع شر الشياطين أو للاستشفاء بها من المرض ، هذا هو الصحيح من قولي العلماء ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تعليق التمائم وهذا منه)

10- الاعتقاد بحرق الأوراق المكتوبة والتبخر بها حفظا من الصرع والسحر والعين والحسد .

وقد سئل في ذلك فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - فأجاب : ( هذا من الخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان وهذه الورقة لا ندري ماذا كتب فيها ربما يكون قد كتب فيها الشرك والكفر بالله عز وجل من هؤلاء المشعوذين فعلى كل حال يجب عليكم تجنب مثل هذا الشيء وعليكم بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى كما قال تعالى : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ ) ( سورة يونس – الآية 107 ) ، وقال تعالى : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ( سورة الأنعام – الآية 17 ) .

قال الخليل عليه السلام : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) ( سورة الشعراء – الآية 80 ) فيجب على المسلم أن يعتمد على الله في طلب الشفاء بالدعاء والعبادة والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى فهو الذي يملك الشفاء والعافية أما الذهاب إلى المخرفين والمشعوذين وأخذ الأوراق منهم وإحراقها واستنشاقها وما أشبه ذلك فهذا من تلاعب الشيطان فعليكم بالتوبة إلى الله عز وجل من هذا وعليكم أيضا بالأخذ بما أباح الله من الأدوية فإن الله : ( ما أنزل داء إلا أنزل له دواء ، علمه من علمه وجهله من جهله فعليكم بتعاطي الأدوية المباحة والعلاج بالطب المباح أما المعالجة بالشعوذة والخرافات فهذا لا يجوز للمسلم )

11- الاعتقاد بتمائم معينة تحتوي على الحبوب والملح والنقود والشب والشعير ونحوه ، ظنا في وقاية المولود وحفظه وسلامته من العين والحسد .

12- الاعتقاد بأن الإنسان لا يصيب نفسه وماله وأهله بالعين :

هذا وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم غير ذلك ، فقد ثبت من حديث عامر بن ربيعة وسهل بن حنيف - رضي الله عنهما - قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه ، فليدع له بالبركة ، فإن العين حق )

13- تعليق أحذية في السيارات والبيوت ونحوه ، وقاية من العين والحسد .

14- تعليق الجماجم ورؤوس الحيوانات في البيت والزرع ونحوه ، دفعا وحفظا من العين والحسد .

15- عدم العناية بنظافة الأولاد ، للوقاية من العين والحسد .

16- تسمية الأولاد بأسماء قبيحة، للوقاية من العين والحسد .

17- كسر البيض على السيارة ونحوها ، للوقاية من العين والحسد .

18- البصق والتفل عل الأشياء التي يظن إنها مصابة بالعين والحسد.

19- حرق اسم العائن أو الحاسد بنية الشفاء من العين والحسد .

20- توزيع الأطعمة في مكان الإصابة بالعين أو الحسد .

21- تسخين الرصاص واستخدامه طردا للجن والشياطين ، وللوقاية من العين والحسد .

سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - عن حكم صب الرصاص على الرأس لفك السحر ؟

فأجابت : ولا يجوز له أن يخضع لما يزعمون علاجا من صب رصاصا ونحوه على رأسه فإن هذا من الكهانة ورضاه بذلك مساعدة لهم على الكهانة والاستعانة بشياطين الجن )

22- الاعتقاد ببخور عاشوراء رقية ودفعا للحسد والنكد والسحر :-

قال الشيخ محمد عبدالسلام الشقيري : ( وبخور عاشوراء واعتقاد إنه رقية نافعة لدفع الحسد والنكد والسحر وكل شيء ، اعتقاد شركي ، حقير وشر على عقول الأبناء مستطير )

23- إلقاء قطعة من الطعام على الأرض إذا لاحظ من ينظر إليه خوفا من العين .

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن ذلك فأجاب - حفظه الله - : ( هذا اعتقاد فاسد ، ومخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط ما بها من الأذى وليأكلها ...الحديث " حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحة – كتاب الأشربة "

24- الاعتقاد بوضع المصحف في السيارة دفعاً للعين أو توقياً للخطر .

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم وضع المصحف في السيارة من أجل التبرك والحصن من العين وأيضاً خشية أن تصدم ؟

فأجاب – حفظه الله : ـ حكم وضع المصحف في السيارة دفعاً للعين أو توقياً للخطر بدعة فإن الصحابة – رضي الله عنهم – لم يكونوا يحملون المصحف دفعاً للخطر أو للعين وإذا كان بدعة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " " حديث صحيح)

وقد يقع الإنسان نتيجة لذلك الاعتقاد في الكفر والشرك والبدعة والمعصية بحسب حال اعتقاده ، ومن هنا كانت أهمية الالتزام بتعاليم الكتاب والسنة والسير على خطى الصحابة والتابعين والسلف وعلماء الأمة ، دون تقليد أو إتباع لكثير مما يرى على الساحة اليوم ، والمسلم الحق ينقاد بتعاليم الكتاب والسنة ويفوض أمره الى خالقه ، فيعيش قرير العين مستكين الفؤاد لعلمه اليقين بأن مقادير الأمور بيد الله سبحانه وتعالى وتحت تقديره ومشيئته

ان الشيطان يريد لنا الهلاك العاجل ولا عمل له ولا هواية بل هى شهوة رئيسية عنده ألا وهى هلاك الإنسان دنيا ودين ، فهيا نحاربه ونستعد له كما أعلن علينا الحرب ولا نستسلم لهذا المخلوق القذر الضعيف الملعون.

وقبل ان نبادر بمعالجة أنفسنا من شروره متمثلة في دفع الحسد او المس او فك السحر لابد لنا أن نكون قدوة لأنفسنا أولا ونستعد حتى نقوى ونستطيع ان نهزمه بحق ونفوز برضا الرحمن ونسعد بالنجاة الأبدية ثم نترك للشيطان الجهل والتخلف واللامبالاة والعادات السيئة التي لا تنفع وربما تضر وننظر فيما ينفع لنا ولغيرنا بإذن الله
تابع القراءة Résumé abuiyad

جميع الحقوق محفوظة لمدونة برو أيوب ©2013-2014 | ، نقل بدون تصريح ممنوع | Privacy Policy

Design by:Boulaich ayoub